تُعد مشاكل السمنة المفرطة والوزن الزائد من أكثر المشاكل شيوعًا في المجتمع، وذلك نظراً لتفشي بعض العادات الخطأ التي تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير. ونظرًا للمضاعفات الخطيرة التي هي نتاج للوزن الزائد من أزمات قلبية ومشاكل في ضغط الدم ونسب الكوليسترول، كان الإحتياج إلى علاج قوي وفعال هو أمراً ضرورياً. وظهرت الكثير من مجهودات الأطباء والعلماء حول إيجاد حلول لمشاكل السمنة مثل إتباع نظام غذائي صحي يتمحور حول تقليل النشويات والسكريات والدهون والبعض أضاف ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لمساعدة الجسم على حرق الدهون ولكن لم تكن هذه الحلول تجدي نفعاً مع مرضى السمنة المفرطة.
لذلك أستمر البعض بالبحث إلى أن توصلوا إلى جراحات السمنة وعمليات السمنة المفرطة. بفضل عمليات السمنة المفرطة كعملية تكميم المعدة أو تحويل المسار يمكنك الآن القضاء على مرض السمنة المفرطة نهائيًا وفقدان ما يزيد عن 60% من وزن الجسم في مدة قصيرة لا تتعدى ال 6 أشهر. لكن قبل بدء الحديث عن عمليات السمنة وأنواعها، سنذكر عدة أسباب رئيسية لظهور مرض السمنة المفرطة.
عملية تحويل مسار المعدة .. شفاء من السمنة و السكر على المدى البعيد:
تحويل المسار المعدل هي نفس عملية تحويل المسار الكلاسيكي بجانب بعض التعديلات التي تم إضافتها للعملية لتصبح العملية الأكثر إكتمالاً بين عمليات السمنة ومن هذه التعديلات تم إضافة حلقة من السيليكون حول قبة المعدة والتي تعمل على:
- الضغط على قبة المعدة في حالة الإفراط في الطعام مما يتسبب في الشعور بالشبع والإمتلاء نتيجه الضغط على العصب الحائر.
- تعمل على منع المعدة من التمدد مع مرور الوقت.
معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار:
يخسر مريض السمنة الكثير من الوزن الزائد بعد تحويل المسار وخاصةً في أول شهور بعد العملية، ولكن يختلف معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار من شخص لآخر تبعًا للنظام الغذائي ونمط الحياة، وممارسة الرياضة، والتزامك بتغيير العادات القديمة. ويمكنك توقع خسارة 70% من وزنك الزائد بعد سنة من العملية ووصولك للوزن المثالي في حالة اتباعك للنصائح والإرشادات بعد العملية.
وتُعد عملية تحويل المسار من أقوى عمليات السمنة من حيث التأثير والنتائج، فمن الصعب أن يزيد وزن الجسم مرة أخرى بعد العملية، ويمكن للمريض تناول السكريات بكميات معقولة دون قلق. وفي حالة ملاحظتك لاكتساب الوزن مرة أخرى يمكنك فعل الآتي:
- إتباع نظام غذائي صحي وقليل السعرات الحرارية.
- ممارسة الرياضة بانتظام لرفع معدل الحرق.
- شرب المياه بكمية كافية لا تقل عن 2 لتر يوميًأ.
- تناول وجبات صغيرة وقليلة الدهون على مدار اليوم.
ويتميز دكتور / وائل شعلان بنظام متابعة مستمر قبل وبعد عمليات السمنة وليس له مثيل مع أي جراح سمنة آخر، حيث يوفر فريق طبي متكامل، للمساعدة على نزول الوزن بصحة والمحافظة عليه على المدى البعيد مكون من تخصصات مختلفة ويضم:
- تغذية.
- Coach رياضي.
- الدعم النفسي وتعديل السلوك.
- متابعات وإجابات الأسئلة على جميع وسائل التواصل الإجتماعي.
- تطبيق سهل الاستخدام على الموبيل، يوضح لك كل الأكلات المسموحة حسب تاريخ عمليتك.
أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة:
تُعد السمنة المفرطة من الأمراض الخطيرة التي تصيب مختلف المراحل العمرية للبشر، أي أنها يمكن أن تصيب الأطفال والكبار على حد سواء كما أنها تصيب الرجال والنساء هكذا. ومن أهم العوامل المسببة لظهور السمنة المفرطة.
- العوامل الوراثية: تعتبر العوامل الوراثية هي أول أسباب الإصابة بالسمنة حيث يزيد خطر إصابة الشخص بمرض السمنة المفرطة إذا كان أحد والديه مصاب بالسمنة.
- الإفراط في تناول الطعام و بدون مواعيد محددة: يُعد الإفراط في تناول الطعام هو المسبب الثاني في الإصابة بمرض السمنة حيث تزيد نسب الدهون في الجسم نتيجة كميات الطعام الكبيرة التي تستقبلها المعدة وتزيد المشكلة في حالة كان الطعام من النوعية التي تحتوي على نسب دهون عالية أو سكريات. في حالة تناول كميات كبيرة من الطعام الذي تزيد فيه الكربوهيدرات، ينتج عنه زيادة نسبة السكر في الدم والذي بدوره يحفز الأنسولين والأنسولين يعزز نمو الخلايا والأنسجة الدهنية مما يسبب زيادة في الوزن.
- إتباع بعض العادات الخاطئة: هناك عادات خاطئة قد تسبب الإصابة بالسمنة المفرطة مثل تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، تناول الأطعمة المصنعة بكثرة، إدمان شرب المياه الغازية.
- قلة المجهود البدني و الكسل: المجهود البدني هو العامل الذي من المفترض أن يعمل على حرق الدهون المتراكمة في الجسم وفقدان الوزن لذا في حالة قلة الحركة والمجهود البدني، يزداد تراكم الخلايا الدهنية في الجسم مما يسبب زيادة في الوزن. الحركة وممارسة الرياضة تعمل على حرق سعرات حرارية أكثر.
- نتيجة تناول بعض الأدوية: تتسبب بعض أنواع الأدوية في الإصابة بالسمنة مثل مضادات الإكتئاب وأدوية مرض السكر حيث تعمل هذه الادوية على تغيير وظائف الجسم ومعدلات الحرق وعمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
هل تسبب السمنة مضاعفات أخطر من مشاكل ضغط الدم؟
بالطبع تسبب السمنة عدة مضاعفات خطيرة بدايتها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية. من أخطر المضاعفات المصاحبة لمرض السمنة المفرطة هو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يعتبر مرض السكر من الأمراض الخطيرة التي تصيب بقية أعضاء الجسم إذا لم يتم السيطرة عليه. كما تسبب السمنة المفرطة مشاكل و صعوبات في التنفس خاصة أثناء النوم، التهابات المفاصل، وضعف القدرة الجنسية لدى الرجال وتقلل من خصوبة المرأة وتسبب اضطرابات في الدورة لدى النساء، لذلك فإن مرض السمنة لا يقتصر فقط على مشاكل ضغط الدم بل قد تسبب أحدى هذه المضاعفات الوفاة في حالة الإستهانة بها.
ما هي عملية تحويل مسار المعدة المعدل بالمنظار؟
عملية تحويل المسار المعدل هي تقنية جديدة تم إثبات نجاحها بعد إجرائها للعديد من المرضى وهي مشابهه لعملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي ولكن مع عدة تعديلات بسيطة، كان تحويل مسار المعدة الكلاسيكي قائم على فصل قبة المعدة عن باقي جسم المعدة وتوصيلها مباشرة بالأمعاء بعد تخطي جزء منها يقارب المترين، بذلك يكون هناك مسار جديد للطعام لا يسمح بامتصاص الكثير من المواد الغذائية اللازمة كما أن حجم المعدة أصبح أصغر و بالتالي قدرة الشخص على تناول كميات كبيرة من الطعام تقل.
ولكن تم اكتشاف أنه بعد فترة تقوم المعدة والأمعاء بالتمدد مع مرور الوقت وبالتالي سوف يتعرض المريض إلى زيادة في الوزن مرة أخرى في حالة تناوله للطعام بكثرة، لذلك أجريت تعديلات على هذه العملية لتصبح تحت اسم تحويل مسار المعدة المعدل.
التعديل الذي تم إضافته في العملية الجديدة هو وضع حلقة من السيليكون حول قبة المعدة لمنعها من التمدد مرة أخرى مع مرور الوقت وبالتالي ستظل المعدة في حجمها بعد العملية ولن تتمدد وبالتالي لن تزيد قدرة الفرد على تناول كمية أكبر من الطعام وبالتالي الحفاظ على الوزن من الزيادة.
كما أنه يتم تصغير المعدة بشكل كبير عن تصغيرها في عملية تحويل المسار الكلاسيكي حتى إذا ما تمددت المعدة يكون حجمها لايزال صغيرًا وغير قادر على استيعاب كميات كبيرة من الطعام. وتعتبر العملية من أنجح العمليات الموجودة حالياً حيث إن نسبة نجاحها وصلت إلى 91% في فقدان الوزن الزائد وعلاج مرض السكري من النوع الثاني. وتعتبر عملية تحويل مسار المعدة المعدل من العمليات الصعبة والتي تحتاج إلى مهارة عالية في إجرائها وخبرة من قبل الطبيب، لذلك تأكد من اختيارك للطبيب قبل اتخاذ قرار العملية.
أنسب علاج للقضاء على مرض السمنة المفرطة ومضاعفاتها:
من خلال التجارب والواقع العملي فإن جراحات السمنة قد أثبتت نجاحاً بالغاً في القضاء على السمنة والوزن الزائد وبدون مجهود حيث إن الإقبال على عمليات السمنة أصبح كثيراً نظراً لنتائجها المؤكدة وسرعة نزول الوزن وعلاجها للمضاعفات أيضًا. تنوعت جراحات السمنة من تكميم معدة وتحويل مسار وتحويل مسار معدل وهو ما يعد أحدث الجراحات في عالم السمنة والمناظير والذي يضمن لك سرعة نزول الوزن والشفاء من أمراض الضغط والسكر وعدم رجوع الجسم للزيادة في الوزن مرة أخرى.